كأس العالم في قطر يغير الصور النمطية ويوفر بيئة آمنة للمرأة
2025-07-30 10:37:16
نجحت بطولة كأس العالم FIFA 2022 في قطر في تحطيم العديد من الصور النمطية المرتبطة بالحدث الرياضي الأكبر عالمياً، لا سيما تلك المتعلقة بوضع المرأة في الملاعب. فقد قدمت النسخة القطرية نموذجاً فريداً للأجواء الآمنة والمريحة للمشجعات، وهو ما أكدته شهادات عدة لمشجعات أوروبيات تحدثن عن تجربة مختلفة تماماً عما اعتدن عليه في بلدانهن.
بيئة خالية من التحرش والعنف
أعربت المشجعة الإنجليزية الشابة إيلي مولوسون (19 عاماً) عن دهشتها من الأجواء الآمنة في ملاعب قطر، مقارنة بما تواجهه عادة في الملاعب الإنجليزية. وقالت: “لم أتعرض لأي هتافات مسيئة أو تحرش، وهو أمر نادر الحدوث في إنجلترا”. وأشارت إلى أن قرار منع الكحول لعب دوراً كبيراً في خلق هذه البيئة، مما جعل المباريات أكثر متعة وأماناً للنساء.
كما أكد والدها، الذي رافقها بدافع القلق على سلامتها، أنه لم يكن هناك أي داعٍ لقلقه، حيث وجد الأجواء “ودية وآمنة بشكل غير متوقع”.
الكحول.. عامل رئيسي في تغيير الأجواء
من جهتها، وصفت المشجعة جو غلوفر (47 عاماً)، التي حضرت عدة نسخ من كأس العالم، الأجواء في قطر بأنها “الأفضل على الإطلاق”. ولفتت إلى أن غياب الكحول حول الملاعب قلل من حدة التوتر والعنف، على عكس ما شهدته في نهائي يورو 2020 في لندن، حيث سادت الفوضى بسبب السكارى.
وأضافت: “كرة القدم لا يجب أن ترتبط بالسكر، ففي قطر استمتعت بالمباريات دون أي قلق”. كما نفت وجود أي مشكلات تتعلق باللباس، قائلة إنها لم تواجه أي طلب لتعديل ملابسها طوال فترة وجودها.
إشادة من خبراء ولاعبات سابقات
بدورها، أشادت اللاعبة الإنجليزية السابقة يان ساندرسون (34 عاماً) بالتنظيم القطري، مؤكدة أن غياب الكحول ساهم في أجواء أكثر احترافية. وقالت: “إذا كنت لا تستطيع الاستمتاع بكرة القدم دون كحول، فربما لا يجب أن تحضر أساساً”.
كما أيد رئيس شرطة كرة القدم في المملكة المتحدة مارك روبرتس هذه الآراء، معتبراً أن التجربة القطرية تثبت أن منع الكحول في الملاعب يحد من العنف، ودعا حكومته إلى عدم التراجع عن القيود المفروضة على المشروبات الكحولية.
إنجاز تاريخي للمرأة
لم تقتصر التغييرات الإيجابية على الجمهور فقط، بل شملت أيضاً المشاركة النسائية القياسية في التحكيم والإدارة، حيث أصبحت ستيفاني فرابارت أول حكمة في تاريخ كأس العالم للرجال.
ختاماً، أثبتت قطر أن كرة القدم يمكن أن تكون شاملة وآمنة للجميع، وهو إنجاز يستحق أن يكون نموذجاً يُحتذى به في البطولات المستقبلية.
