ممفيس يرفض لقب ديباي ويكشف سبب قطيعته مع والده بعد انتقاله لبرشلونة
2025-07-31 09:09:25
انضم النجم الهولندي ممفيس ديباي إلى نادي برشلونة الإسباني كأحدث التعاقدات المجانية للنادي هذا الصيف، لكن اللاعب أصر على عدم مناداته باسم عائلته “ديباي”، مفضلاً الاكتفاء باسمه الأول فقط. فما القصة وراء هذا القرار الذي يتبناه المهاجم منذ سنوات؟
قطيعة عائلية منذ الطفولة
كشف ممفيس (27 عامًا) في مقابلة سابقة مع “بي بي سي” عن سبب رفضه استخدام لقب عائلته، قائلاً: “لا تنادوني ديباي.. نادوني ممفيس فقط”. ويرجع هذا الموقف إلى علاقته المتوترة مع والده، دينيس ديباي، الذي هجره وعائلته عندما كان في الرابعة من عمره. وأضاف اللاعب: “لن أسامحه أبدًا”، مشيرًا إلى أنه لا يرغب في مناقشة التفاصيل المؤلمة لتلك الفترة.
ومنذ انتقاله إلى مانشستر يونايتد عام 2015، قرر ممفيس إزالة اسم عائلته من قميصه، واكتفى بطباعة اسمه الأول فقط، وهو تقليد استمر معه خلال مسيرته في ليون والمنتخب الهولندي.
انطلاقته الجديدة مع برشلونة
يأتي انتقال ممفيس إلى برشلونة كجزء من خطة النادي الكتالوني لتعزيز صفوفه بصفقات مجانية بسبب أزمته المالية. وقد انضم إلى زميليه الجديدين، الأرجنتيني سيرجيو أغويرو والإسباني إريك غارسيا، الذين قدما أيضًا من مانشستر سيتي دون مقابل. كما دفع النادي 9 ملايين يورو لاستعادة الظهير البرازيلي إيميرسون من ريال بيتيس.
وكان المدرب الهولندي رونالد كومان، الذي سبق أن درب ممفيس في المنتخب الهولندي، أحد الداعمين الرئيسيين لتعاقد النادي معه. وكانت تقارير صحفية قد ربطت اللاعب بالانتقال إلى “كامب نو” في صيف 2020 مقابل 25 مليون يورو، لكن برشلونة فضل الانتظار حتى انتهاء عقده مع ليون لضمه مجانًا.
أرقام مشرّفة في فرنسا وهولندا
يُعتبر ممفيس أحد أبرز المهاجمين في الدوري الفرنسي خلال الموسم الماضي، حيث سجل 20 هدفًا في 38 مباراة مع ليون، كما ساهم بأربعة أهداف في آخر خمس مباريات مع المنتخب الهولندي. وتأمل إدارة برشلونة أن يعيد النجم الهولندي تألقه في الدوري الإسباني، خاصة بعد رحيل ليونيل ميسي إلى باريس سان جيرمان.
تحديات الانتقال إلى الكامب نو
رغم إمكانيات ممفيس الهجومية، فإنه يواجه تحديًا كبيرًا في التأقلم مع متطلبات اللعب في برشلونة، حيث سيكون تحت ضغط جماهيري كبير لملء الفراغ الذي تركه ميسي. كما أن المنافسة على مركز الهجوم ستكون شرسة مع وجود أغويرو وأنسو فاتي ومارتن برايثوايت.
لكن ممفيس، المعروف بقوته البدنية وقدرته على التسديد من خارج المنطقة، قد يكون الخيار الأمثل لتنويع خط الهجوم، خاصة في ظل اعتماد كومان على الهجمات المرتدة والتحركات الذكية داخل منطقة الجزاء.
هل سينجح في كسب قلوب الجماهير؟
بينما يحاول ممفيس نسيان ماضيه العائلي المؤلم، فإنه يبحث الآن عن مستقبل ناجح في برشلونة. وإذا استطاع تقديم أداء قوي في الموسم المقبل، فقد يصبح أحد الأسماء المفضلة لدى جماهير “البلوجرانا”، الذين يتطلعون إلى عودة الفريق للتنافس على الألقاب بعد موسم مخيب.
يبقى السؤال: هل سينجح ممفيس في إثبات نفسه في إسبانيا، أم أن ضغوط اللعب في أحد أكبر الأندية العالمية ستكون ثقيلة عليه؟ الإجابة ستكشفها الأيام المقبلة على أرض الملعب.
