القاهرة – حارس مرمى بيراميدز يطلق مبادرة لنا دور لعلاج إصابات لاعبي الدرجات الدنيا
2025-10-16 04:23:27
أطلق شريف إكرامي، حارس مرمى نادي بيراميدز المصري، مبادرة إنسانية طموحة تحت اسم “لنا دور” تهدف إلى تقديم الدعم الطبي والعلاجي للاعبي الأندية محدودة الإمكانات في بطولات الدرجات الثانية والثالثة والرابعة ومراكز الشباب، الذين يعانون من عدم القدرة على تحمل تكاليف علاج الإصابات.
وتأتي هذه المبادرة انطلاقاً من الشعور بالمسؤولية المجتمعية تجاه زملاء المهنة، حيث نجح إكرامي في تجميع نخبة من أبرز أطباء العلاج الطبيعي وإصابات الملاعب في مصر، الذين تطوعوا للمشاركة في هذه المبادرة وتحمل جزء كبير من تكاليف العمليات الجراحية والعلاج.
ويضم فريق المبادرة أسماء لامعة في مجال الطب الرياضي مثل الدكتور محمد أبو العلا، والدكتور مصطفى المنيري، والدكتور إيهاب علي، بالإضافة إلى الدكتور حسام الإبراشي، والدكتور محمد وفائي، والدكتور محمد شيحة، والدكتور حمادة محمد.
ورغم الأهمية الإنسانية الكبيرة لهذه المبادرة، إلا أنها لم تحظ بالانتشار والتغطية الإعلامية الكافية على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اقتصر التفاعل على عدد محدود من المتابعين الذين أشادوا بالمبادرة وطالبوا بزيادة الاهتمام الإعلامي بها.
وتكمن أهمية هذه المبادرة في ظل المعاناة الكبيرة التي يعيشها لاعبو الأندية الصغيرة، حيث يتقاضى العديد من لاعبي الدرجات الدنيا رواتب لا تتجاوز بضعة آلاف من الجنيهات شهرياً، بينما لا يحصل اللاعبون الهواة على أي أجر، مما يجعل أي إصابة رياضية بمثابة كارثة مالية تهدد مستقبلهم الرياضي والمعيشي.
ويواجه لاعبو هذه الفئات تحديات كبيرة في الحصول على الرعاية الصحية المناسبة، حيث تؤدي الإصابات في كثير من الأحيان إلى إنهاء مسيرتهم الرياضية بسبب عدم القدرة على تحمل تكاليف العلاج والتأهيل، وفي بعض الحالات تؤدي المضاعفات إلى عدم قدرتهم على ممارسة أي عمل آخر، مما يعني فقدان مصدر الدخل الوحيد لهم ولأسرهم.
وقد سلطت صفحة “الموقف المصري” الضوء على بعض الحالات المأساوية، منها حالة اللاعب الغيني موري بانغورا، لاعب نادي بيلا في الدرجة الثالثة، الذي توفي بعد إصابته بالفطر الأسود وعانى خلال رحلة العلاج وحتى بعد الوفاة في ترتيب نقله لدفنه في بلاده.
تمثل مبادرة “لنا دور” نموذجاً للعمل الإنساني التطوعي في المجال الرياضي، وتأكيداً على أهمية التكافل الاجتماعي بين لاعبي الكرة بمختلف فئاتهم، كما تبرز الحاجة الماسة لمبادرات مماثلة ودعم مؤسسي أكبر لحماية مستقبل اللاعبين وتحسين ظروفهم المعيشية والرياضية.
