أبرز تقرير إسباني أسباب الفارق الكبير في البطاقات الحمراء بين الليغا والبريميرليغ
2025-09-18 06:09:30
كشف تقرير صحفي إسباني مفصل عن الأسباب الكامنة وراء الفارق الصارخ في عدد البطاقات الحمراء بين الدوري الإسباني والدوري الإنجليزي الممتاز لموسم 2022-2023. وأظهرت الإحصائيات أن حكام الليغا أشهروا 113 بطاقة حمراء في 279 مباراة، بينما لم يتجاوز عدد الطردات في البريميرليغ 28 بطاقة فقط من أصل 296 مواجهة.
يعزو التقرير المنشور في صحيفة “سبورت” الإسبانية هذا التفاوت الكبير إلى عدة عوامل رئيسية، يأتي في مقدمتها نظام العقوبات المختلف بين البطولتين. ففي إسبانيا، يعاقب اللاعب المطرود بالبطاقة الحمراء المباشرة بالإيقاف لمباراة واحدة فقط، بينما تصل مدة الإيقاف في إنجلترا إلى ثلاث مباريات كاملة. هذا الفارق الجوهري يجعل اللاعبين الإنجليز أكثر حذراً وتفكيراً قبل القيام بأي تدخل خطير.
أما العامل الثاني فيتمثل في النظام المالي المختلف، حيث يتقاضى اللاعبون في إنجلترا رواتبهم بشكل أسبوعي، مما يعني أن أي غرامة مالية تخصم مباشرة من راتب اللاعب في الأسبوع نفسه. هذه الآلية المالية تشكل رادعاً إضافياً للاعبي البريميرليغ الذين يحرصون على تجنب المخاطرة.
كما سلط التقرير الضوء على الجانب الصحي والعلاجي، حيث تعرض 15 لاعباً في الدوري الإنجليزي لإصابات خطيرة بسبب التدخلات العنيفة هذا الموسم، مقارنة بعدد محدود جداً في إسبانيا. وأشارت البيانات إلى أن أندية البريميرليغ أنفقت ما يقرب من 238 مليون يورو في موسم 2018-2019 فقط على علاج اللاعبين المصابين.
ومن العوامل المهمة الأخرى التي أبرزها التقرير اختلاف معايير التحكيم بين البطولتين، حيث يتبع الحكام في كل دوري توجيهات وتفسيرات مختلفة للوائح التحكيم. لكن المفارقة اللافتة أن الحكام الإنجليز والإسبان يظهرون البطاقات الملونة بنفس الوتيرة تقريباً في البطولات القارية، مما يؤكد أن الفروق تنبع من السياسات المحلية وليس من كفاءة الحكام.
هذه العوامل مجتمعة تفسر بشكل واضح سبب ارتفاع معدلات الطرد في الدوري الإسباني مقارنة بنظيره الإنجليزي، وتؤكد أن أنظمة العقوبات واللوائح التنظيمية تلعب دوراً حاسماً في تشكيل سلوك اللاعبين وأسلوب اللعب في كل بطولة.
