هل يُمكن لعودة كريستيانو رونالدو أن تحل الأزمة الهجومية لريال مدريد؟
2025-07-31 10:21:39
أثار خروج يوفنتوس من دوري أبطال أوروبا موجة من التكهنات حول إمكانية عودة النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى ريال مدريد، خاصة مع معاناة الفريق الملكي من أزمة هجومية واضحة هذا الموسم. لكن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة: هل لا يزال رونالدو، البالغ من العمر 36 عامًا، قادرًا على تقديم ما يكفي لسد هذه الفجوة؟
الأزمة الهجومية في ريال مدريد بعد رحيل رونالدو
منذ مغادرة رونالدو إلى يوفنتوس في 2018، يعاني ريال مدريد من نقص حاد في القوة الهجومية، رغم وجود مهاجم متميز مثل كريم بنزيمة. هذا الموسم، أصبح الاعتماد شبه كلي على بنزيمة، الذي سجل 23 هدفًا في جميع المسابقات، بينما يظهر تراجعًا واضحًا في مساهمة بقية اللاعبين، حيث يأتي ماركو أسينسيو في المركز الثاني برصيد 4 أهداف فقط.
في المقابل، كان رونالدو يشكل مع بنزيمة ثنائيًا فتاكًا، حيث كان وجوده يخفف الضغط عن زملائه ويخلق مساحات هجومية أكبر. كما أن فرض الرقابة عليه من قبل المدافعين كان يفتح المجال لظهور لاعبين آخرين في مناطق التسجيل.
كيف يمكن لرونالدو أن يحل المشكلة؟
رغم تقدمه في العمر، لا يزال رونالدو يتمتع بقدرات تهديفية استثنائية، خاصة داخل منطقة الجزاء، حيث يُعتبر أحد أفضل اللاعبين في التاريخ من حيث التمركز وإنهاء الهجمات. بالإضافة إلى ذلك، فإن سرعته وخبرته الكبيرة تجعله خيارًا مثاليًا لقيادة الهجمات المرتدة، وهي إحدى نقاط القوة التي افتقدها ريال مدريد في السنوات الأخيرة.
لكن الأهم من ذلك هو التأثير النفسي الذي سيجلبه رونالدو إلى الفريق. شخصيته القيادية ورغبته الدائمة في الفوز يمكن أن تعزز معنويات الفريق، خاصة مع وجود جيل شاب من اللاعبين مثل فينيسيوس جونيور ورودريغو، الذين يمكنهم الاستفادة من خبرته.
هل هناك بدائل أفضل من رونالدو؟
في الوقت نفسه، هناك أسماء شابة مثل كيليان مبابي (22 عامًا) وإيرلينغ هالاند (20 عامًا)، اللذان يتمتعان بقدرات هجومية مذهلة ويمكنهما ضمان مستقبل الفريق لسنوات قادمة. لكن عودة رونالدو قد تكون حلًا سريعًا وفعالًا للأزمة الحالية، خاصة إذا لم يتمكن النادي من التعاقد مع أحد هذين اللاعبين.
الخلاصة
عودة رونالدو إلى ريال مدريد قد لا تكون الحل الأمثل على المدى الطويل، لكنها بالتأكيد ستساعد في حل المشكلات الهجومية الحالية وتعزيز الروح المعنوية للفريق. ومع ذلك، فإن التخطيط للمستقبل يفرض على النادي التفكير في خيارات أكثر شبابًا وطموحًا لضمان البقاء في القمة لسنوات عديدة.
