اتحاد السيارات الدولي يستبعد تحقيقاً ضد هاميلتون بسبب قميص برونا تايلور المثير للجدل
2025-08-04 08:50:22
كشف تقرير إخباري صادر اليوم الثلاثاء أن لويس هاميلتون، سائق فريق مرسيدس البريطاني، لن يواجه أي تحقيقات من جانب الاتحاد الدولي لسباقات السيارات (فيا) بعد ارتدائه قميصاً يحمل رسالة سياسية خلال تتويجه بسباق جائزة توسكان الكبرى للفورمولا 1 يوم الأحد الماضي.
وكان القميص الذي ارتداه هاميلتون يحمل عبارة “اقبضوا على رجال الشرطة الذين قتلوا برونا تايلور”، بالإضافة إلى صورة للسيدة التي قتلت على يد الشرطة الأمريكية في ولاية كنتاكي. وقد أثار هذا القميص جدلاً واسعاً، حيث اعتبره البعض انتهاكاً للوائح الاتحاد الدولي التي تحظر التعليقات السياسية خلال الفعاليات الرياضية.
رد فعل الاتحاد الدولي (فيا)
في تصريحات نقلتها هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، أكد متحدث باسم الاتحاد الدولي لسباقات السيارات أن المنظمة قررت عدم فتح تحقيق ضد هاميلتون، بعد أن كانت قد أعلنت في وقت سابق أنها تدرس اتخاذ إجراءات قانونية. وأشار المتحدث إلى أن “فيا” تسعى حالياً إلى توضيح إرشاداتها فيما يتعلق بما هو مسموح للسائقين بارتدائه أو التعبير عنه خلال السباقات وحفلات التتويج.
نشاط هاميلتون ضد العنصرية
يعد لويس هاميلتون (35 عاماً) السائق الوحيد ذو البشرة السمراء في بطولة الفورمولا 1، وقد برز خلال الأشهر الأخيرة كأحد أبرز المدافعين عن قضايا العدالة الاجتماعية ومكافحة العنصرية. وقام هاميلتون بحملات عديدة لتشجيع الفرق والسائقين على التعبير عن رفضهم للظلم والعنصرية، كما دعم العديد من المبادرات الاجتماعية.
وعلق هاميلتون على ارتدائه للقميص قائلاً: “أردت لفت الانتباه إلى حقيقة أن هناك أشخاصاً يُقتلون في الشارع دون أي مساءلة حقيقية”. وأضاف أن رسالته تهدف إلى تسليط الضوء على قضية برونا تايلور والعديد من الضحايا الآخرين الذين لقوا حتفهم بسبب العنف المفرط من قبل أجهزة إنفاذ القانون.
تضامن رياضي واسع
لم يكن هاميلتون الوحيد الذي عبر عن تضامنه مع قضية برونا تايلور، حيث سبق أن تطرقت لاعبة التنس اليابانية نعومي أوساكا إلى القضية خلال مشاركتها في بطولة أمريكا المفتوحة الأسبوع الماضي. ووصف هاميلتون أوساكا بأنها “ملهمة” لدورها في رفع الوعي حول القضايا الاجتماعية.
تداعيات القرار
يعتبر قرار الاتحاد الدولي لسباقات السيارات بعدم معاقبة هاميلتون خطوة مهمة في ظل النقاش الدائر حول حرية التعبير في الأحداث الرياضية. ويأتي هذا القرار في وقت تشهد فيه العديد من البطولات الرياضية ضغوطاً متزايدة للسماح للرياضيين بالتعبير عن آرائهم بشأن القضايا الاجتماعية والسياسية.
من المتوقع أن يصدر الاتحاد الدولي قريباً إرشادات محددة توضح ما هو مسموح به للسائقين خلال السباقات، في محاولة لتجنب أي جدل مستقبلي. وفي الوقت نفسه، يبدو أن رسالة هاميلتون قد حققت هدفها في لفت الانتباه إلى قضية العدالة الاجتماعية، مما يعكس الدور المتزايد للرياضيين كفاعلين مؤثرين في المجال العام.
